اشكرك على الموضوع ياقناص دياني واريد ان اخبرك بان الانترنت مليء بالاحاديث الضعيفة
والمكذوبة على رسول الله صلى الله عليه وسلم فتنبه قبل ان تكتب اي حديث او تنقله
من اي موقع اخر من صحة الحديث حتى لا ينطبق عليك قوله عليه الصلاة والسلام :"من كذب عليّ متعمداً فليتبوأ مقعده من النار " ونرجع الى التعليق على الحديث ونقولات اهل العلم في تضعيفة .
اولا يجب التنبيه على ان هذا الحديث يشم منه
رائحة الوضع وليس صحيحا فان يزيد الرقاشي راوي الحديث قد ضعفه اهل العلم فقد ضعفه
شعبه كما قال الهيثمي في المجمع ، وضعفه ابن حيان كما قي المجروحين وضعفه ابن
حجر وابن كثير وقد روى بعض فقرات الحديث الطبراني في الأوسط وضعف تلك الفقرة ا
لهيثمي في المجمع، والسيوطي في الدر المنثور.
قال الهيثمي: فيه سلام الطويل وهو مجمع على ضعفه، وقد نقل ابن عدي في الكامل في
ضعفاء الرجال عن أحمد وابن معين والنسائي أنهم ضعفوه، فالحمد لله حمدا كثيرا على أنه
حديث ضعيف ليس ثابتا عن محمد صلى الله عليه وسلم.
لقد سئل الشيخ عبدالرحمن السحيم حفظه الله عن هذه القصة، فأجاب حفظه الله:
أما الحديث الأول الطويل ، فإن عليه أمارات الوضع ، وهذا غالب ما يكون في الأحاديث الطوال ، فإنه تظهر عليها آثار الصِّنَاعَة !
فالحديث الأول الطويل حديث موضوع مكذوب لا يجوز تناقله إلا على سبيل التحذير منه .
وأما حديث : " أَهْوَن أهل النار عذاباً " فقد روى البخاري ومسلم من حديث النعمان بن بشير رضي الله عنهما قال : سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول : إن أهون أهل النار عذابا يوم القيامة لرجل تُوضَع في أخمص قدميه جمرة يغلي منها دماغه .
أما اللفظ المذكور في السؤال فلم أرَه .
وفي الصحيح غُنية وكفاية .
ولا يجوز نشر حديث – ولو كان في الترغيب والترهيب – ما لم يثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم . فإن العلماء شرطوا شروطا للاستدلال بالحديث الضعيف ، منها :
1 - أن لا يكون شديد الضعف .
2 - أن يكون له أصل في الكتاب والسنة .
3 - أن يكون في فضائل الأعمال ( لا في العقائد ولا في الأحكام ) .
4 - أن لا يَنْسِبه إلى النبي صلى الله عليه وسلم ، وإنما يقول : يُروى ، أو يقول : وفي الأثر ، ونحو ذلك .
5 - أن لا يُشهره بين الناس !
وهذا نص عليه أهل العلم بالحديث .
فإذا كُنّا لا ننسبه إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم كان أهون ، فيُقال – مثلاً - : وفي الحديث .. وفي الأثر , ونحو ذلك .
هذا إذا لم يكن شديد الضعف .
أما إذا كان موضوعا فلا يجوز نشره بِحال إلا على سبيل التحذير منه .
فليحذر الجميع من نشر الأحاديث الموضوعة المكذوبة .
فإن من نشر الحديث الموضوع المكذوب فقد كذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم .
ومن كذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم فليتبوأ مقعده من النار .
قال عليه الصلاة والسلام : لا تكذِبوا عليّ ، فإنه من كَذَب عليّ فَلْيَلِجَ النار . رواه البخاري .
والله تعالى أعلم .